الأربعاء، 8 يونيو 2016

قابوس بن سعيد بن تيمور

قابوس بن سعيد بن تيمور
البوسعيدي
QaboosBinSaidAlSaid.jpg
السلطان قابوس في مايو 2013.
الألقاب
السلطان التاسع لسلطنة عمان
في المنصب منذ 23 يوليو 1970
(45 سنةً و10 أشهرٍ و9 أيامٍ)
سبقهسعيد بن تيمور
البيانات الشخصية
تاريخ الولادة18 نوفمبر 1940 (العمر 75 سنة)
مكان الولادةصلالة ، محافظة ظفار،  عمان
السلالةآل بو سعيد
الأبسعيد بن تيمور
الزوج(ة)نوال بنت طارق آل بو سعيد (مطلقان)
الإقامةقصر العلم
المدرسة الأمأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية
الديانةمسلم إباضي

قابوس بن سعيد
سلطان سلطنة عمان
قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد البوسعيدي ولد في (18 نوفمبر 1940 )[1]، سلطان عُمان، وهو السلطان التاسع والحاكم الثاني عشر لأسرة البوسعيد، إذ كان يطلق على الحاكم لقب "إمام" قبل أن يطلق عليه لقب "سلطان" . ينحدر نسب قابوس من الإمام أحمد بن سعيد المؤسس الأول. قابوس حاليا صاحب أطول فترة حكم من بين الحكام العرب - الذين هم على قيد الحياة حاليا.[2] صعد قابوس إلى السلطة بعد الإطاحة بوالده سعيد بن تيمور في انقلاب سنة 1970.[3]

نسبه[عدل]

قابوس بن سعيد بن تيمور بن فيصل بن تركي بن سعيد بن سلطان بن أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن خلف بن سعيد بن مبارك البوسعيدي ويتصل نسبه بوالي خراسان في العهد الأموي المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سارف بن صبح بن كندة بن عمرو بن وائل بن الحارث بن العتيك بن الأسد بن عمران بن عمرو بن عامر ماء السماء بن حارثة بن إمرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد.[4]

النشأة[عدل]

هو الإبن الوحيد للسلطان سعيد بن تيمور. تلقى دروس المرحلة الابتدائية والثانوية في صلالة، وفي سبتمبر من عام 1958 أرسله والده إلى بريطانيا حيث واصل تعليمه في احدى المدارس الخاصة سافوك، ثم التحق في عام 1379هـ الموافق 1960 بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية، حيث أمضى فيها عامين وهي المدة المقررة للتدريب درس خـلالها العلوم العسكرية وتخرج فيها برتبة ملازم ثان، ثم انضم إلى إحدى الكتائب العاملة في ألمانيا الاتحادية آنذاك لمدة ستة أشهر مارس خلالها العمل العسكري.
بعدها عاد إلى بريطانيا حيث تلقى تدريبا في أسلوب الإدارة في الحكومة المحلية هناك، وأكمل دورات تخصصية في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة. ثم هيأ له والده الفرصة التي شكلت جزءاً من اتجاهه بعد ذلك، فقام بجولة حول العالم استغرقت ثلاثة أشهر، زار خلالها العديد من دول العالم، عاد بعدها إلى البلاد عام 1383هـ الموافق 1964م حيث أقام في مدينة صلالة.
على امتداد السنوات الست التالية التي تلت عودته، تعمق السلطان قابوس في دراسة الدين الإسلامي، وكل ما يتصل بتاريخ وحضارة سلطنة عمان دولة وشعباً على مر العصور. وقد أشار في أحد أحاديثه إلى أن إصرار والده على دراسة الدين الإسلامي وتاريخ وثقافة عمان، كان لها الأثر العظيم في توسيع مداركه ووعيه بمسؤولياته تجاه شعبه العماني والإنسانية عموماً. كما أنه استفاد كثيراً من التعليم الغربي الذي تلقاه وخضع لحياة الجندية ولنظام العسكرية في بريطانيا، ثم كانت لديه الفرصة في السنوات التي تلت عودته إلى صلالة لقراءة الكثير من الأفكار السياسية والفلسفية للعديد من المفكرين الذين شكلوا فكر العالم.

اهتماماته وهواياته[عدل]

لعل اهتمام السلطان قابوس بدفع عمان إلى حالة متقدمة من المعاصرة مع الإبقاء على الأصالة العمانية التقليدية بحيث لا تفقد عمان هويتها، وفي إطار ذلك يكون اهتمام قابوس بالثقافة هو الشيء الأبرز، والذي ترك آثاره الواضحة في عمان، فبفضل قراره أصبح لدى السلطنة جامعة السلطان قابوس بن سعيد وللسلطان قابوس اهتمامات واسعة بالدين واللغة الأدب والتاريخ والفلك وشؤون البيئة، حيث يظهر ذلك في الدعم الكبير والمستمر للعديد من المشروعات الثقافية، وبشكل شخصي، محليا وعربياً ودوليا، سواء من خـلال منظمة اليونسكو أم غيرها من المنظمات الإقليمية والعالمية.
من أبرز هذه المشروعات على سبيل المثال لا الحصر، موسوعة السلطان قابوس للأسماء العربية، ودعم مشروعات تحفيظ القرآن سواء في السلطنة أو في عدد من الدول العربية، وكذلك بعض مشروعات جـامعة الأزهر، وجامعة الخليج وعدد من الجامعات والمراكز العلمية العربية والدولية، فضلاً عن (جـائزة السلطان قابوس لصون البيئة) التي تقدم كل عامين من خلال منظمة اليونسكو، ودعم مشروع دراسة طريق الحرير والنمر العربي والمها العربي وغيرها.
وعن هواياته يتحدث السلطان فيقول: "منذ طفولتي كانت لدي هواية ركوب الخيل"، فيذكر أنه قد وضع على ظهر حصان وهو في الرابعة من عمره، ومنذ ذلك الحين وهو يحب ركوب الخيل ولهذا توجد الإصطبلات السلطانية التي تعنى بتربية وإكثار الخيول العمانية الأصيلة وافتتح مدارس الفروسية التي تضم بين تلاميذها البنين والبنات، كما أن الرماية أيضاً من الهوايات المحببه له كونه تدرب عسكرياً، ويؤكد أن هذه الهواية تعد جزءاً مهماً لكل من يهتم بالنشاط العسكري وعاش في مجتمع كالمجتمع العُماني الذي يعتز بكونه يستطيع حمل السلاح عند الضرورة. كما يحب تجربة كل ما هو جديد من أسلحة القوات المسلحة، سواء كان ذلك السلاح بندقية أو مدفع رشاش أو مدفع دبابة، إلا أن الرماية بالمسدس والبندقية تبقى هي الأفضل بالنسبة له، وكذلك ـ كنوع من الترفيه ـ يستخدم أحياناً القوس والنشاب. ويكمل فيقول: "هناك هوايات أخرى كالمشي.. أحب المشي منذ الصغر، فأجد الراحة قبل الذهاب إلى النوم أن اقضي وقتا بالمشي على البحر فهو رياضة جيدة للجسم وفرصة للتفكير، كذلك أحب التصوير وكانت لدي هواية الرسم للمناظر الطبيعية في وقت من الأوقات، إلا أن الظروف والوقت أصبحا لا يسمحان بممارسة هذه الهوايات.. والقراءة أيضا كونها هواية، إلا أنها أصبحت جزء من العمل، وأصبح من الصعب مطالعة الكتب حسب الهواية إلا ما هو في مجال العمل والحياة اليومية [5]."

تولي الحكم[عدل]

في 23 من يوليو 1970 انقلب قابوس على أبيه بالتعاون مع بعض من الضباط الإنجليز وأهمهم تيم لندن وجون جراهام. ويطلق العمانيون على هذا الانقلاب بانقلاب القصر، لأن كل مجريات الانقلاب لم تتجاوز قصر السلطان سعيد بن تيمور. ثم بعد ذلك سافر مجبرا سعيد بن تيمور إلى المملكة المتحدة وعاش بقية حياته حتى توفي.[6]

عائلته[عدل]

  • والدته : مزون بنت أحمد بن علي المعشني
  • زوجته : نوال بنت طارق آل سعيد
  • أخته : أميمة بنت سعيد بن تيمور آل سعيد.
  • أعمامه : طارق بن تيمور - ماجد بن تيمور - فهر بن تيمور - شبيب بن تيمور
  • عمته : بثينة بنت تيمور
  • خالين هما : عيسى بن أحمد المعشني - مستهيل بن أحمد المعشني
  • خالاته : حلوت بنت أحمد المعشني - أتسلوم بنت أحمد المعشني - خيار بنت أحمد المعشني

الخلافة[عدل]

على خلاف نظرائه من رؤساء منطقة الخليج العربي فإن السلطان قابوس لم يعلن وريثاً للعرش، فالمادة السادسة من الدستور تنص على أن مجلس العائلة الحاكمة يختار وريثاً للعرش بعد أن يصبح العرش شاغراً.
والسلطان قابوس متزوج من صاحبة السمو السيدة نوال بنت طارق البوسعيدي وليس له أبناء وله ثلاث أخوات بنات، وهناك أعضاء ذكور في العائلة العمانية المالكة بما فيهم أعمامه وعائلاتهم.[7]

انتقادات[عدل]

من أهم الانتقادات التي توجه إلى السلطان قابوس في طريقة إدارة للحكم، هو تفرده بما يزيد على 12 منصب متفرق بين عسكري وأمني وسياسي ومالي حتى الآن.[8] يتفق الكثير من العمانيين مع حكومة مركزية السلطة في السنوات الأولى لتولي السلطان الحكم؛ بسبب الحاجة الملحة آنذاك التي فرضتها الحروب الداخلية وعدم استقرار البلاد بشكل عام. لكن استمرار هذه المركزية حتى الآن يرونه غير مبرر نهائيا؛ فهي مسبب رئيس لبطئ التنمية وتخلفها في مواضع أخرى، خاصة مع تقدم عمر السلطان وتراجع انتاجيته عن السابق. وأصبحت هذه المركزية هي المغذي الأول للبيروقراطية الإدارية، وباتت تقتل روح الإبداع، وتحجم العزيمة والمبادرة لدى بعض المصلحين من المسؤولين كما يعتقد الكثير من الناشطين. كذلك انتشار الفساد الإداري والمالي بشكل كبير ويعود سببه الرئيس كما يراه بعض العمانيين إلى طريقة إدارة الحكم القائمة على المحسوبية القبلية والرأسمالية. وكذلك من الانتقادات المهمة التي توجه إلى قابوس هو تكريسه لسياسة الصوت الواحد في الإعلام والتعليم وتغييب حرية الرأي والتعبير التي أدت إلى إقصاء وسجن أصحاب الآراء المخالفة.[9]
منصب سياسي
سبقه
سعيد بن تيمور
سلاطين عمانتبعه
...

المراجع[عدل]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق